كثيرا ما يصاب الأطفال بالصداع مثل الأشخاص البالغين، وهو أمر منتشر، وعادة لا يكون خطيرا، وتتعدد أنواع الصداع التي يصاب بها الطفل،
الصورة للتوضيح فقط
مثل الصداع النصفي، أو الصداع الناتج عن ضغوطات، أو حتى صداع يومي، مع الوضع في الاعتبار أن أسباب إصابة الطفل بالصداع قد تتعدد، ولذلك فيجب على كل أم أن تنتبه للأعراض التي تصيب طفلها، مع استشارة الطبيب إذا أصبح الصداع أسوأ أو متكررا.
اعلمي أن أنواع الصداع عند الطفل بما فيها الصداع النصفي تكون مدتها أقصر عند الطفل، فالصداع يمكن أن ينتهي عند الطفل في غضون نصف ساعة.
تختلف أعراض الصداع الذي يصاب به الطفل عن الأعراض التي تنتاب الشخص البالغ، فمثلا يكون الصداع النصفي عند الشخص البالغ ينتاب جزء واحدا من الرأس، بينما عند الطفل الصغير فإنه يصاب به في جانبي الرأس، إن الطفل حتى لو كان ما زال صغيرا، فإنه قد يصاب بالصداع النصفي، ويعبر عن ذلك بأن يقوم بالبكاء ويمسك برأسه.
إن الصداع الذي يصاب به الطفل عادة لا يكون خطيرا، ولكنه قد يحتاج لعناية طبية إذا أصاب الطفل على الأقل أكثر من مرة في الأسبوع، أو جاء بعد إصابة كضربة في الرأس، أو كان مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة مع آلام وتشنجات في الرقبة.هناك العديد من العوامل التي قد تكون سببا في إصابة طفلك بالصداع:
- قد يعاني طفلك من الصداع بسبب بعض الأمراض، مثل: الأنفلونزا، ونزلات البرد، والتهابات الأذن، والجيوب الأنفية.
- وقد تتسبب إصابات الرأس والكدمات في الصداع لطفلك، وبالرغم من أن إصابات الرأس كثيرا ما تكون بسيطة، إلا أنه يجب عليك الاتصال بالطبيب إذا وقع الطفل على رأسه بشدة، يجب أيضا أن تتصلي بالطبيب إذا ازداد ألم الرأس عند الطفل بعد الكدمة.
- تلعب الضغوطات وشعور الطفل بالقلق بسبب مشاكل مع أصدقائه أو في المدرسة أو في المنزل، عاملا مهما في إصابة الطفل بالصداع، قد يشكو الطفل إذا كان مصابا بالاكتئاب من الصداع، وخاصة إذا كان لا يستطيع تحديد مشاعر الحزن والوحدة التي يشعر بها.- كثيرا ما يكون الصداع وخاصة الصداع النصفي الذي يصاب به الطفل وراثة في العائلة، بالإضافة إلى أن الكافيين الموجود في المشروبات الغازية، والشيكولاتة، والقهوة، والشاي يمكنه أن يكون سبب إصابة الطفل بالصداع.- أحيانا قد يكون سبب الصداع عند الطفل ورم في المخ، أو نزيف يضغط على مناطق في المخ ويسبب للطفل صداعا مزمنا، ولكن في تلك الحالة فإن الصداع تصاحبه أعراض أخرى، مثل: مشاكل يالرؤية، شعور بعدم الاتزان، ومشاكل في الجهاز العصبي.- يمكن للرياضة أن تكون سببا في صداع الطفل، على الأرجح بسبب الجفاف، وتأثيره على مستوى السكر في الدم، ولذلك فالطفل الذي يمارس الرياضة عليه أن يشرب الكثير من المياه، ويتناول وجبات صغيرة في الصباح وبعد الظهر.- إذا اصطحبت طفلك المصاب بالصداع للطبيب فسيطلب منكما أنتما الاثنان أن تقوما بوصف الصداع بالتفصيل، كما أنه سيقوم بقياس طول ووزن الطفل، وضغط الدم، والنبض مع فحص عينه، رقبته، رأسه، كتفه وعاموده الفقري.- إذا كنت ستعالجين صداع طفلك البسيط في المنزل، فاطلبي منه أن يستريح على سرير في غرفة مظلمة، مع وضع منشفة صغيرة مبللة على عينيه وجبهته، في تلك الحالة يجب أيضا أن تشجعي طفلك على النوم، وتناول الطعام بعيدا عن أي شيء يحتوي على كافيين.- يجب أن يكون أسلوب حياتك صحيا حتى تمنعي إصابة طفلك بالصداع، وأسلوب الحياة الصحي يعني حصول الطفل على كفايته من النوم، والبقاء نشيطا، وتناول وجبات صحية مع البعد عن الكافيين.- اعملى على تقليل الضغوطات الموجودة على طفلك، والتي قد تكون بسبب المدرسة، أو توتر علاقته مع أصدقائه، أما إذا كان صداع الطفل بسبب الاكتئاب، فيجب اللجوء لطبيب نفسي، قومي بتسجيل كل شيء يتعلق بصداع الطفل، مثل: متى يبدأ، ومدته، ومدى تجاوب الطفل مع أدوية الصداع.
